طقوس الاعراس التقليدية تطبع مهرجان مطماطة بتونس
تونس - انطلقت فعاليات الدورة الحادية عشر لمهرجان مطماطة الدولي (جنوبي تونس)، الإثنين، بعرض جماهيري جمع بين الغناء القبلي والعرس التقليدي.
وقدمت مجموعة من الفرق مشاهد مختلفة لطقوس الأعراس في كل من مدينة مطماطة، وجهة تاوجوت (تبعد قرابة 16 كلم عن مركز المدينة)، وقدمت فرق أخرى عروضاً في ترويض الأفاعي، إلى جانب عرض القلال (وضع عدد كبير من الجرار الفخارية) فوق الرأس بشكل استعراضي.
وقالت الخامسة زقريني في الستينات من عمرها وتقطن مدينة مطماطة "اعتدنا على بدء أعراسنا في مطماطة بـ"النقيرة" (تجمع يمزج بين الغناء والرقص)، وفي اليوم التالي نقوم بوضع حنة "الحولي الأحمر" (لباس العروس)، وبعدها نخيط العلاقة (القفة) للعروس، ونضع فيها كل مستلزماتها، ومن ثم يكون حفل العرس الكبير بمشاركة الخيول والفرق الشعبية".
وتُحمل العروس الأمازيغية على ظهر الجمل، وتتزيّن بأبهى حلة من الذهب، ويلفّ كامل جسدها بغطاء مزركش بألوان الأحمر والأصفر والأزرق.
وقال عبدالحميد عبشي، مدير المهرجان، إن الافتتاح جرى بمشاركة فرق من تونس، ليبيا، والجزائر.
وأضاف "نجاح المهرجان نلحظه من خلال الإقبال الكبير على مدينة مطماطة، خلال فترة إقامته، وهو ما ساهم في مضاعفة نسبة الإيواء (الإشغال) داخل كل النزل بالمنطقة".
وحضر حفل الافتتاح نحو 3 آلاف شخص بين تونسيين وسياح أجانب.
ويتواصل المهرجان حتى الثلاثاء وتقام عروض في الشعر الشعبي والرقص الصوفي.
وتقع مدينة مطماطة في الجنوب التونسي، وتتبع محافظة قابس، وتشهد المدينة، خلال موسم الشتاء، إقبالاً كبيراً من السياح التونسيين والأجانب للتمتع بطبيعتها الجبلية.
والأمازيغ هم السكان الأصليون للمنطقة الممتدة في شمال إفريقيا من غرب مصر إلى المحيط الأطلسي شرقاً.
وسلطت الكاتبة العامة للمهرجان، وفاء عبودة خلال ندوة صحفية التأمت بدار الثقافة ابن رشيق بتونس العاصمة الضوء على برمجة الدورة الحالية التي تفتتح بندوة ثقافية حول "المسلك السياحي بين الفكرة والانجاز"، ويشهد الافتتاح تنظيم معرض للصناعات التقليدية وعروض تنشيطية في محيط الوحدات السياحية، بالإضافة إلى تقديم عروض سينمائية للاطفال وتنظيم ورشات في الرسم بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين.
وتؤثث سهرة الافتتاح تظاهرة "حس الاجيال" للموسيقى الالكترونية بمشاركة مجموعات موسيقية من تونس ومن عدة دول أخرى بهدف إنعاش السياحة الجبلية.
وفي إطار الاحتفاء بعيد الشهداء، تنطلق فعاليات المهرجان بتحية العلم ثم تدشين ساحة الفنون بمطماطة وتنظيم ورشات للفنون الحرفية قصد تشجيع الشباب على الولوج في مجال الصناعات التقليدية وسيتم تقديم عرض "لوحة المرحول".
كما سيتم تنظيم جولة سياحية للتعريف بالمخزون الثقافي والتراثي للجهة وزيارة مدخل المدينة الشمالي والنزل والمنازل الحفرية ومتاحف خديجة وديار عمر وتمزرط وتوجان وغيرها.
وتؤثث هذه الدورة أيضا أمسية لإحياء التراث اللامادي، ومسابقة وطنية في التصوير الفوتوغرافي وهي مفتوحة لكل المولعين بالتصوير، لتختتم بمعرض وباختيار أحسن صورة وذلك بالتعاون مع جمعية "السينما للجميع".
ويسدل الستار بتنظيم المارطون الدولي للجبال بالتعاون مع الجامعة التونسية للرياضة للجميع من تمزرط الى مطماطة ومسابقة لدراجات الهوائية.
التعليقات على الموضوع