اتهامات التحرش الجنسي تطيح بهارفي وينشتاين من هيئة الأوسكار
صوتت الهيئة المانحة لجوائز الأوسكار الفنية لصالح فصل منتج الأفلام هارفي وينشتاين، وذلك في أعقاب العديد من الاتهامات بالتحرش الجنسي بحقه.
وقالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة إن مجلس إدارتها "صوّت بأكثر من غالبية الثلثين اللازمة" لفصل وينشتاين.
ويضم المجلس في عضويته عددا من نجوم هوليوود، بينهم ووبي غولدبيرغ وتوم هانكس.
ورُشحت أفلام وينشتاين لأكثر من 300 جائزة أوسكار، وفازت بـ81 منها.
وجاء التصويت في اجتماع طارئ لمجلس الأكاديمية بعدما واجه وينشتاين اتهامات بالتحرش الجنسي من أكثر من 20 ممثلة، بينهن أنجلينا جولي، وغوينيث بالترو، وروز مكغوان التي زعمت أن المنتج اغتصبها في غرفة فندق.
وتجري الشرطة في الولايات المتحدة وبريطانيا تحقيقات بشأن هذه الاتهامات.
وقال وينشتاين (64 عاما) إن أي اتصال جنسي أقامه كان بموافقة الطرف الآخر، ونفى الاتهامات الجنائية بالتحرش الجنسي والاغتصاب والاعتداء الجنسي، حسبما أعلنت متحدثة باسمه.
وقالت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، في بيان، إنها أجرت التصويت على فصل وينشتاين "ليس فقط للنأي بأنفسنا عن شخص لا يستحق احترام زملائه، وإنما لبعث رسالة أيضا مفادها أن عهد الجهل المتعمد والتواطؤ المخجل بشأن سلوك الافتراس الجنسي والتحرش بمكان العمل في صناعتنا قد ولّى".
ويعني فصل وينشتاين أنه لن يعود بمقدوره الإدلاء بصوته في ترشيح الأعمال لنيل جوائز الأوسكار أو منحها.
وهذه هي المرة الثانية فقط التي يُفصل فيها عضو من الأكاديمية. وسُحبت عضوية كارمين كاريدي في مطلع عام 2004 بعدما ثارت مزاعم بأنه بعث بنسخة سرية من فيلم قبل عرضه إلى صديق، لينتهي بها المطاف على الانترنت.
الممثلة روز مكغوان تتهم المنتج هارفي وينشتاين بالاغتصاب
مصدر الصورةAFPImage captionانتقدت مكغوان شركة "أمازون ستوديو" بشأن شكواها من وينشتاين
ازدادت الفضيحة الجنسية التي طالت المنتج هارفي وينشتاين اتساعا بعد أن اتهمته الممثلة الأمريكية روز مكغوان بالاغتصاب.
واتهمت مكغوان في سلسلة من التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" روي برايس مدير "أمازون ستوديو" بتجاهل شكواها بذلك الخصوص.
وقد اتهمت منتجة في أمازون، تُدعى أيزا هاكيت، برايس بملاحقتها جنسيا، قائلة إن شركة أمازون وعدت بالتحقيق، لكنها لم تعلم حتى الآن نتائج التحقيق.
ومنحت شركة أمازون المدير المتهم بالملاحقة الجنسية إجازة قسرية.
وينفي وينشتاين الانتهاكات الجنسية المنسوبة إليه، بينما لم يصدر أي تعليق من برايس.
مصدر الصورةGETTY IMAGESImage captionمن متهمات وينشتاين بالتحرش (من اليسار) غوينيث بالترو، أنجلينا جولي، ليا سيدو، روزانا أركيت، ميرا سورفينو
وبدأت الشرطة في الولايات المتحدة وبريطانيا التحقيق في الاتهامات الموجهة لوينشتاين، ومن ضمنها ادعاءات بانتهاكات جنسية يعود تاريخها إلى عام 2004 و ثمانينيات القرن الماضي.
وانتقدت مكغوان، التي مثلت في فيلم "الصرخة"، شركة أمازون لتعاملها مع وينشتاين.
ومن الشخصيات التي عبرت عن صدمتها من الاتهامات الموجهة لوينشتاين المرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، حيث كان المنتج من الداعمين الكبار لحملتها الانتخابية.
كذلك عبر الكثير من النجوم عن حزنهم وصدمتهم، منهم الممثلة بينيلوبي كروز والمخرج كوينتين ترانتينو والممثل توم هانكس.
ومن الممثلات البريطانيات اللواتي وجهن اتهامات لوينشتاين صوفي ديكس التي قالت لصحيفة الغارديان إنه ثبتها على الأرض و مارس العادة السرية أمامها في غرفة فندق عندما كانت في الثانية والعشرين من العمر.
مصدر الصورةGETTY IMAGESImage captionوردت مزاعم التحرش بحق وينشتاين لأول مرة في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول
زوجة المنتج هارفي واينستين تهجره وتقول إن أفعاله "لا تُغتفر"
شارك
مصدر الصورةGETTY IMAGESImage captionهارفي واينستين وزوجته جورجينا تشابمان
قالت زوجة المنتج الأمريكي هارفي واينستين إنها ستهجره بعد مزاعم التحرش الجنسي التي طالته من قبل عدد من نجمات هوليوود.
وأضافت جورجينا تشابمان، التي تبلغ من العمر 41 عاماً، إن أفعال واينشتاين "لا تغتفر".
وكانت النجمتان أنجلينا جولي وغوينيث بالترو اتهمتا واينستين بالتحرش، وقالتا إن الحوادث وقعت في بدايات مسيرتهما المهنية.
ونفى واينستين يوم الثلاثاء اتهامات له بالاغتصاب نشرتها مجلة "نيويوركر".
وقد طُرد واينستين من شركة الانتاج التي يديرها، وقال أعضاء مجلس إدارة الشركة إنهم على أتم استعداد للمشاركة في أي تحقيق جنائي بشأنه.
وفي تصريح لمجلة "بيبول"، قالت تشابمان "قلبي يعتصر على جميع النساء اللواتي عانين من آلام هائلة بسبب هذه الأفعال التي لا تغتفر".
وقد انضم الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل إلى سلسلة الأشخاص الذين أدانوا أفعال واينستين.
وفى بيان مشترك قالا "شعرنا بالاشمئزاز من التقارير الأخيرة حول هارفي وينشتاين"، وأضافا أنهما "يُثمّنان شجاعة النساء اللاتي كشفن عن تعرضهن للتحرش".
وكان واينستين أحد المتبرعين الكبار للحزب الديمقراطي في عهد إدارة أوباما، وكانت إبنة أوباما الكبرى، ماليا، عملت كمتدربة في شركة واينستين في نيويورك في وقت سابق من هذا العام.
كما تبرع واينستين لحملة هيلاري كلينتون الرئاسية عام 2016. وقالت كلينتون تعليقاً على مزاعم التحرش بحق وينشتاين إنها "صُدمت وذُعرت".مصدر الصورةPAImage captionبالترو (يمين) وجولي زعمتا تعرضهما للتحرش
نجمات هوليود يكشفن تعرضهن للتحرش
وقالت النجمة أنجلينا جولي في رسالة إلكترونية "كانت لدي في شبابي تجربة سيئة مع هارفي واينستين، ونتيجة لذلك، اخترت ألا أعمل معه مرة أخرى وحذرت الأخريات منه، هذا السلوك تجاه المرأة مرفوض في أي مجال وفي أي بلد".
أما نجمة هوليوود غوينث بالترو فقالت إنه بعد أن اختارها واينستين للعب دور البطولة في فيلم "إيما"، استدعاها إلى جناح في فندق، حيث وضع يديه عليها واقترح أن يدلكها في غرفة نومه.
وقالت إنها أخبرت رفيقها آنذاك، براد بيت، عن الحادث، والذي قال إنه واجه واينستين بفعلته.
تيلور سويفت تدلي بشهادتها عن واقعة التحرش بها
مذيعة سابقة بشبكة فوكس الأمريكية تقاضي مديرها بسبب التحرش الجنسي
لكن المتحدثة باسم واينستين، سالي هوفمايستر، أصدرت بياناً ردت فيه على مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" واتهم واينستين بالتحرش بعدد كبير من النساء.
وقالت هوفمايستر إن "واينستين نفى بشكل قاطع أي ادعاءات حول ممارسته الجنس مع أية امرأة دون رضاها، وأكد كذلك أنه لم تحدث قط أية أعمال انتقامية ضد أي امرأة لرفضها ممارسة الجنس معه".
وفي الوقت نفسه، نشرت الممثلة ليندسي لوهان قصة على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، عادت وحذفتها فيما بعد، دافعت فيها عن واينستين وقالت "أشعر بالاستياء الشديد من أجل هارفي واينستين، ولا أعتقد أن ما يحصل الآن أمراً صحيحاً".
التعليقات على الموضوع