شبكة المعلومات الجديدة

http://www.aldanahnews.ml/


باحث يربط التحولات الاجتماعية و"لا مبالاة" الشارع بحوادث العنف




هسبريس - أمال كنين
الأحد 01 أبريل 2018 - 11:00

توالت أحداث تعريض عدد من الأفراد إلى التعنيف على مرأى ومسمع من المجتمع، وبات توثيقها يتم بعدسات كاميرات الهواتف المحمولة وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبالإضافة إلى العنف، بكل أشكاله، الممارس على الضحايا، الذي تظهره هذه الفيديوهات، فإنها تكشف وضع المتفرج الذي يتخذه الآخرون عوض تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. آخر هذه الأحداث الموثقة واقعة اغتصاب فتاة "الطوبيس"، ومحاولة هتك عرض تلميذة ببوشان، وتعنيف زوج لزوجته بالدشيرة.

علماء الاجتماع يعددون الأسباب التي تقف مانعا أمام مساعدة المواطنين لأشخاص يتعرضون للاعتداء أمام أعينهم، رابطين الأمر بشكل أساسي بالتغيرات التي بات يشهدها المجتمع.

وفي هذا الإطار، قال محمد مومن، أستاذ علم الاجتماع، إن "الأحداث الأخيرة من اعتداءات وعنف وغياب المساعدة، تأتي في إطار التحولات المجتمعية التي تعرفها البلاد"، مضيفا، ضمن تصريح لهسبريس، أن "الأمر يرتبط بتحول يشمل عدة مظاهر اجتماعية واقتصادية، وأيضا ثقافية، وحتى سياسية".

وتابع مومن قائلا: "الأسر المغربية سابقا كانت تعيش نوعا من الوحدة والتضامن في إطار الأسرة الممتدة التي تضم الأب والأم والأبناء وحتى أبناء الأبناء. اليوم، تم الانتقال إلى الأسرة النواة التي تضم فقط الأب والأم والأبناء، تلتها صراعات في إطار الوضع الاقتصادي الصعب الذي انعكس سلبيا على العلاقات الاجتماعية".

وأضاف: "سابقا كان هناك نوع من التضامن والحس والشعور بالانسجام العام، وهو ما اختفى اليوم وبات الجميع يفكر في نفسه ويبحث عن استقلاليته"، معتبرا أن "المواطن اليوم يعيش في إطار مشاكله الشخصية، وبالتالي حين رؤيته لآخر يتعرض لمشكل، يحاول ألاّ يتدخل حتى وإن كان هذا الآخر يتعرض للعنف".

وأكد مومن أنه "في السابق لم يكن المجتمع يعرف هذا النوع من العنف العمومي، الذي أصبح اليوم ظاهرة اجتماعية، إلا أن المجتمع لا يتدخل نظرا لخلفيات متعددة"

ليست هناك تعليقات