شبكة المعلومات الجديدة

http://www.aldanahnews.ml/


من تاريخ المحاكم.. المجرم الفيلسوف "أحمد أبوالدهب" يستدرج النساء ويقتلهن بتأثير الرغبة






في عام 1923م، أي منذ 94 سنة، تمكنت قوات الشرطة المصرية من القبض على القاتل، أحمد حلمي أبوالدهب، الذي وصفته الصحف المصرية آنذاك، بأنه فيلسوف ومصلح ومخترع طريقة جديدة في قتل النساء، حيث كان يقتلهن تحت تأثير الرغبة الجنسية، ويقوم بسرقتهن.

أبوالدهب، المشهور بوسامته، كان حديث الصحف المصرية قبل إلقاء القبض عليه، حيث قام بخنق العاهرة نعيمة بنت عبدالله وهرب، وأكدت الصحف المصرية الصادرة في عشرينيات القرن الماضي بصيغة جازمة "الله يعلم تعداد الجرائم التي ارتكبها ولم تظهر بعد"، لافتة أن اختصاصه كان خنق النساء.

وأضاف الأثري فرنسيس أمين لــ"بوابة الأهرام"، أن قصة أبوالدهب تم نشرها في صحيفة النيل المصور في 10 فبراير 1923م، لافتًا أن الصحيفة، نشرت صورة فوتغرافية لأبوالدهب، الذي كان يمتاز بوسامته ولبسه المهندم.

إذ قالت صحيفة النيل "قاتل النساء، أحمد حلمي أبوالدهب، كيف كان يقتل السفاح سارق الحلى؟ كان حديث القطر المصري الأسبوع الماضي، وقد اخترع طريقة للخنق، حيث قتل الأسبوع الماضي المومس نعيمة بنت عبدالله، وهرب وقتل هو وزوجته قابله في بولاق وهرب، وقتل في أسيوط وهرب، والله يعلم تعداد الجرائم التي ارتكبها، ولم تظهر اختصاصاته إلا في الخنق والقتل والهرب".

تكشف الصحف مفاجأة في قصة القاتل أبوالدهب، كما يوضح "أمين" أن أبو الدهب كان يعمل ضمن رجال البوليس بحكمدارية الإسكندرية، ورفد بعد اتهامه في التزوير في أوراق سجين، كما كان ينتقد الحكومة والشرطة دائمًا في اتباعها لأساليب إعدام الأشقياء، حيث وصفته الصحف بالفيلسوف والمصلح أيضًا.

كانت طريقة حلمي أبو الدهب في القتل، هي أن "يتفرس جيدًا في المرأة التي يكون لديها حلي (ذهب) أكثر من مرة، ويتقرب منها، وبعد أن يجلس في حجرتها يداعبها ويسكر معها مدة طويلة، متظاهرًا بغرامه وبحبه وولهه حتى يتعبها، فتخور قواها، وترتخي أعصابها وتسلم نفسها إليه تحت تأثير كلامه ومداعبته، ثم يضع يده على مقدمة العنق، وعلى مؤخرة العنق، ويضغط بيديه على المرأة، ففي هذه اللحظة يسمع كسر العظم ويخرج لسانها من فمها".

بعدها يضع من باب الاحتياط حبلًا من القلم الرفيع في عنقها، ويخنقها به، ويعقده عقدتين حتى تفارقها روحها، ثم ينزع حليها وذهبها. ويحتاط لنفسه حتى لا يراه أحد، وقيل، طريقة هذا المجرم لا تمكن المرأة من الاستغاثة، لأن المرأة تكون في هذه الحالة قد تعبت وكلت من نزاعه ومناغشته فأسلمت نفسها له.

كيف تم إلقاء القبض علي أبوالدهب؟ تؤكد الصحف، أنه بعد أن قتل البغي نعيمة في الإسكندرية، هرب وركب القطار من الدرجة الأولى، وعاد إلى العاصمة " القاهرة"، وتمكن بوليسنا السري من القبض عليه، وأضافت الصحف المصرية، أنه كان مصممًا بالليلة التي قبض عليه فيها، أن يقتل امرأة أخرى، هي البغي منيرة بالخفير بالقاهرة، لأنه قد رأها متحلية بمصوغات عظيمة القيمة، وقد كان يطمع في سرقتها، وكتب الله لها عمرًا، ولحسن حظها تمكن البوليس من القبض عليه، وعليها أن تتوب وتنوب وترجع عن صناعتها.

هذا المجرم من كبار النقاد المصلحين، وفيلسوف عظيم! هذا ما هذا ما أوضحته صحيفة النيل، ولما شرعت النيابة في التحقيق معه، انتقد الحكومة في الطريقة المتبعة لإعدام المجرمين، بحجة أنهم يعذبون ولا يقضي عليهم في الحال، ويقول، إن الطريقة التي اتبعها في قتل النساء أوفى بكثير، لأن المرأة تفارق الحياة في ثانية واحدة بحسب طريقته، ولحضرة المجرم زوجة شريكه له في القتل، وقد حكم عليها لاشتراكها في قتل القابلة في بولاق بالقاهرة.

وقد تظاهر أبو الدهب بالجنون، بعد اعترافاته المثيرة فأخذ يضرب كل من يدنو ويسب ويشتم، وأضافت الصحيفة "روايات يمثلها على مسارح الرذيلة، جسم تعود على سفك الدماء، لعنة الله عليه في الأرض والسماء".

ليست هناك تعليقات