المرأة الحديدية تتنكر في زي رجل لتكسب رزقها.. ومحافظ بني سويف يقرر مساعدتها

ذاع صيتها فى بني سويف وعرف الجميع قصتها بعد أن تنكرت على مدار سنوات كرجل لكسب قوتها وقوت أطفالها ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل عملت فى أصعب المهن وهى المعمار، وعندما عجز زوجها عن العمل باعت كليتها لتستطيع الإنفاق على أبنائها وأبناء زوجها ولم تشتك ولم تصدر منها استغاثات ولم تتخذ من طريق الحرام والسرقة ملجأ ومصدرًا للمال.

بهية على سليمان، 32 سنة، ربة منزل، مقيمة بالشيخ على، بياض العرب، شرق النيل ببني سويف، تزوجت من حمدي سالم أحمد، 48 سنة، منذ 15 عامًا، كان له 3 بنات، بينهم بنتان متزوجتان، ورزقها الله بـ3 أبناء، هم "محمد، 10 سنوات، ومحمود، 9 سنوات، وجنى، 3 سنوات، بالإضافة لطفلة صغيرة لقيت مصرعها منذ 5 سنوات، فى حادث اشتعال النيران بتوك توك كان يقوده والدها، ونتج عنه إصابته بضمور فى الذراعين وجلطة على المخ أصابته بـ"الخرس" الذى أقعده بالمنزل".

وعن سبب تحولها لرجل يرجع إلى عملها في إسكان "ابني بيتك"، وقام أحد العمال بمحاولة التحرش بها ومنذ ذلك الحين قررت بهية التخلى عن أنوثتها والتحول إلى بكار.

وعقب استغاثة بهية بالرئيس السيسى وعلم المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف بظروفها الصعبة سارع حبيب باستقبال بهية فى مكتبه فى حضور محمد سيد وكيل وزارة التضامن ، ومحمود المغربي رئيس مدينة بني سويف ، وعدد من الإعلاميين.

حيث تبادل المحافظ الحديث مع السيدة بهية واطمأن منها على ظروفها المعيشية، مؤكدًا لها أن المحافظة لن تدخر جهدًا بالتعاون مع كافة الأجهزة ومؤسسات المجتمع المدني في توفير حياة كريمة لأسرتها ولأمثالها من المواطنين، موضحًا أنه شكل أكثر من فريق متخصص للوقوف على متطلبات واحتياجات المواطن البسيط بخاصة بالقرى والمناطق النائية ، وبحث سبل إتاحة كل الأمكانات لتوفير سبل المعيشة الأساسية لهذه الأسر الأولى بالرعاية.

وصرح المحافظ بأنه سيتم بالتنسيق مع الجهات المعنية توفير مصدر رزق للسيدة بهية لضمان حياة كريمة لها ولأسرتها ولمن في حالتها بمنطقتها السكنية بالإضافة إلى توفير كافة أوجه الرعاية المعيشية والصحية لها ، مؤكدًا أن هذه الحالة وغيرها تحتاج إلى تكاتف المجتمع كله مع الدولة لتوفير كافة السبل لرعايتهم وتوفير حياة كريمة لهم.
وأشار المحافظ إلى أهمية دور الإعلام في مساعدة الأجهزة التنفيذية في رصد معاناة المواطن والسعي في تحسين الوضع الاجتماعي للعديد من الأسر بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه أنشأ جهازًا متكاملاً للتعامل مع هذه المعطيات التي يتناولها الإعلام وغيره من وسائل التواصل المباشر مع المواطنين ، يتكون من الجهات المعنية والمجالس القومية ومؤسسات المجتمع المدني وإعلام المحافظة لرصد هذه الأخبار والحالات وأوجه القصور وشكاوى المواطن في الخدمات للتعاون في حلها.

وقام المحافظ بتسليم بعض المساعدات العينية للأسرة التي وفرتها المحافظة بالتنسيق مع مديرية التضامن وبعض الجمعيات الأهلية لتحسين مستوى معيشة الأسرة، وشملت هذه المساعدات أجهزة كهربية مثل بوتاجاز وغسالة ومطبخ وأدوات إعاشة ، وأثاث للمنزل.