تركيا بلد المخدرات انتاجا وتجارة وتعاطي وتجارة المخدرات بأوجها
تركيا بلد المخدرات انتاجا وتجارة وتعاطي
وتشكل خطرا على السلامة والامن والصحة العامة للعديد من دول العالم
--------------------------------------------
قال محمد جنكيز، الباحث في مركز جامعة جورج ماسون، لشؤون الإرهاب والجريمة الدولية والفساد. في مقال له في نشرة معهد بروكينز
مخاطر كبرى أن المتاجرة بالمخدرات في تركيا قضية تشكل مخاطر على السلامة العامة والأمن القومي والصحة العامة.
واشار الى ارتفاع حجم إنتاج المخدرات في تركيا بعد ان أباح القانون إنتاج الأفيون للاستخدامات الدوائية، وبدأت زراعة نبات القنب غير المشروعة، وانتشار تجارة المخدرات.
مشكلة حقيقية
و بحسب الباحث تمثل قضية المتاجرة بالمخدرات في تركيا مشكلة حقيقية، وحيث يتم تهريب وبيع عدة أنواع من المواد المخدرة عبر الأراضي التركية، ومنها الهيرويين والكوكايين والقنب الصناعي (بونساي)، والميثافيتامين والكابتاغون.
ويلفت جنكيز إلى اتسام تلك التجارة بصفة دولية، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها، بالنظر لقرب تركيا من أسواق رئيسية في أوروبا والشرق الأوسط، فضلاً عن موقعها كجسر بري لدول موردة كأفغانستان.
سطوة
ويلفت جنكيز إلى تسلط عصابات تهريب المخدرات في تركيا، والتي أصبح لها امتداد دولي، وسطوة على أسواق عبر أوروبا (وبخاصة في تجارة الهيرويين).
كما تعمل عصابات تهريب مخدرات دولية أخرى في تركيا، ومنهم كيانات سورية، من التي أصبح لها دوراً بارزاً في تجارة المخدرات في ظل الحروب الأهلية في العراق وسوريا، والتي ساعدت على إعادة رسم طرق التهريب. وهكذا تحولت تركيا إلى عامل مهم على طريق التهريب الذي ينقل عبره الهيرويين الأفغاني إلى الغرب عبر البلقان.
اقتصاديات غير مشروعة
كما يشير الباحث لتنوع شبكات المتاجرة بالمخدرات في تركيا، ما سهل بروز أشكال أخرى من التهريب واقتصاديات غير مشروعة، ومنها تهريب السوريين إلى دول غربية. فإن عصابات تجارة المخدرات يشاركون اليوم في تهريب البشر، والسجائر والتحف الأثرية.
تداعيات
ويلفت جنكيز لحقيقة أنه إلى جانب النشاط الإجرامي والفساد، تعتبر مسألة تهريب المخدرات في تركيا قضية أمن قومي. فقد أصبحت تجارة المخدرات مصدراً رئيسياً لتمويل الإرهاب في تركيا، كحزب العمال الكردستاني(بي كي كي)، والذي يمول جزئياً عبر المتاجرة بالمخدرات، وحصد في نهاية التسعينات ما بين 300 إلى 500 مليون دولار من ريع تلك التجارة سنوياً.
ضريبة
وتعود مشاركة بي كي كي في تجارة المخدرات إلى الثمانينات، عندما أجبر مهربو المخدرات القادمون من إيران إلى تركيا لدفع ضريبة إلى بي كي كي، الذي سيطر على جانبي الحدود بين تركيا وإيران.
وحتى في عام 2013، عندما ألقي القبض على مهربين في تركيا، قالوا أنه كان يستحيل عبورهم الحدود دون دفع أتاوات لبي كي كي، وأنه لا يسمح بعبور المنطقة من دون دفع أموال، سوى للمهربين المرتبطين بالتنظيم.
معدلات خطيرة
ويقول جنكيز بأن ما يرفع درجة القلق بشأن تلك التجارة المحظورة، يرجع لزيادة استهلاك المخدرات في تركيا، ما يعني ارتفاع عدد المدمنين. وعلى الرغم من عدم توفير بيانات رسمية، فإن استهلاك الهيروين في ازدياد أيضاً، وهناك شعور واسع النطاق في تركيا، ويشترك فيه رجال الشرطة والقضاء، بأن استهلاك المخدرات وصل إلى معدلات خطيرة.
لا مبالاة
وعلى الرغم من ذلك، يشير الباحث لعدم إيلاء الحكومة التركية للاهتمام اللازم من أجل حظر تعاطي المخدرات أو لضرورة علاج المدمنين، وهما جانبان لا يحظيان بالتمويل أو التطور الكافي.
وأدين عشرات الآلاف من الأتراك وأبناء دول أخرى بالمتاجرة بالأفيون أو بحيازته وبيعه، فيما لا تتوفر برامج أو مشاريع حكومية للحد من تعاطي المخدرات، فضلاً عن عدم إجراء أية أبحاث أو تحليلات رسمية لمعرفة أسباب وآثار توسع دائرة تلك التجارة المحظورة
التعليقات على الموضوع