شبكة المعلومات الجديدة

http://www.aldanahnews.ml/


أفضل الإهانات اللفظية اللاذعة على مر العصور





من مهند بشور

في بعض الأحيان يترفع الناس عن الرد على الإساءات الموجهة إليهم ويقابلونها بالصمت والصمت فقط، ولكن الأمر الأكثر دلالة على الحنكة والذكاء هو رد الإساءة اللفظية بقلبها على الطرف الآخر، أو من خلال استخدام أسلوب اللعب على الكلام الذي يستطيع أن يغلق أفواه المتلفظين بالإهانات الجسدية او المعنوية (طبعاً في حال كون الكلام كلاماً حقاً وليس باطلاً لغرض تبديل المعنى فقط).


إليكم أفضل الردود التي دونها التاريخ على بعض من ظنوا أنهم محنكون ولكنهم لم يدركوا من الذي يتعاملون معه ببساطة:
1. ونستون تشرشل:



يتصدر رئيس الوزراء البريطاني الماكر والمحبوب (ونستون تشرشل) قائمتنا بمشاحنته اللفظية مع السيدة (أستور)، لطالما كانت هذه السيدة المحافظة تعاتب وتوبخ تشرشل بسبب إدمانه على الكحول والسجائر.

ولكن تشرشل ليس بالشخص الذي يرضى الإهانة، فإحدى أشهر مشاحناتهما الجدلية وأكثرها خلوداً في الذاكرة كانت عندما قالت أستور لتشرشل: ”لو كنت زوجي لوضعت لك السمّ في كأس الشاي“، فرد تشرشل برد لاذع وسريع قائلاً: ”سيدتي، لو كنتي زوجتي لما ترددت لحظةً في شربه.“
2. غاندي:



لم تمنع نزعة السلام -التي اشتُهر بها- غاندي من أن يكون إنساناً حذقاً وذكياً وسريع البديهة.

ففي إحدى المرات التي سافر فيها إلى لندن سأله أحد الصحفيين السؤال التالي: ”ما رأيك بالحضارة الغربية؟“ رد عليه غاندي برد لعب فيه على الكلمات قائلاً: ”أعتقد أنها ستكون فكرةً جيدة.“ -يقصد غاندي أن الحضارة الغربية كما رآها ليست مثالية ويجب أن يحدث تغير في الأفكار لتصبح ما يسمى بحضارة غربية جيدة.
3. أبراهام لينكولن:



اتُهم الرئيس الأمريكي ذو الشعبية العالية أبراهام لينكولن خلال إحدى المناظرات بأنه شخص ذو وجهين، رده كان من أفضل الردود التي تدل على تواضعه وذكائه، فقال: ”لو كنت أملك وجهين، هل تعتقدون بأنني سوف أقبل بهذا الوجه عوضاً عن الآخر؟“ -في إشارة منه إلى أنه رئيس غير وسيم، ولو كان ذو وجهين لفضل الوجه الآخر على هذا الوجه، نوع من اللعب الذكي على الكلام.

4. بيب روث:


Babe Ruth

في عشرينيات القرن الماضي، كان ضارب الكرات الشهير في لعبة كرة المضرب والبارع في فريق اليانكي (بيب روث) يبدع في تصديه للكرات بمضربه الجميل، وكان مرتبه يرتفع عاماً بعد عام وكان على وشك الوصول لـ80,000$.

ولكن حلت أزمة اقتصادية في بدايات الثلاثينيات مما أجبر مسؤولي الفريق على الطلب من روث أن يقبل بتخفيض راتبه بمقدار 5000$ ولكن روث رفض، وفي مؤتمر صحفي لاحق علق أحد المراسلين على هذا الرفض بقوله إن روث يتقاضى مرتباً أعلى من مرتب الرئيس (هوفر)، كان رد روث ساحقاً حيث قال: ”حسناً لربما كنت أتقاضى أكثر من الرئيس، ولكنني وعلى الرغم من كوني رياضياً، فإنجازاتي فاقت إنجازاته هذا العام.“ -مشيراً بسخرية إلى أن الرئيس هوفر لم يقدم أي شيء لأميركا.
5. جون ويلكس:


John Wilkes

عدم اكتراث الدبلوماسيين بصحة ما يقولون في سبيل الفوز بالنقاش أو بالإنتخابات أو بأي شيء يجعلهم يتلفظون بأشد أنواع الإهانات في وجه بعضهم البعض لإقناع العامة بصحة مواقفهم، وهذا بالضبط ما حدث بين الغريمين السياسيين من القرن الثامن عشر، (جون مونتاغو) و(جون ويلكس).

خلال إحدى المناظرات أهان مونتاغو ويلكس قائلاً: ”أُقسم بحياتي يا ويلكس، بأنني لا أعلم إن كنت سوف تلقى حتفك على حبل المشنقة أو بمرض الزُهري“، رد ويلكس كان قاتلاً، حيث قال: ”سيدي، هذا يعتمد على ما إذا كنت سوف أعتنق مبادئك، أو أعانق عشيقتك“. -القصد أن ويلكس يفضل الموت شنقاً على اعتناق مبادئ مونتاغو، وفي إشارة إلى خيانة مونتاغو لزوجته مع عشيقته الجانبية.

ليست هناك تعليقات