اتفاق روسي أميركي على عدم استهداف دمشق مجددا
لافروف يطمئن نظيره السوري بعدم تكرار الضربات العسكرية الأميركية رغم عدم استبعاد تيلرسون تنفيذ عمليات أخرى مستقبلا.
موسكو - نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله لنظيره السوري وليد المعلم في موسكو الخميس إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الضربات الجوية الأميركية على سوريا ينبغي ألا تتكرر.
وقال إن ذلك "تم التوصل إليه" خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو الأربعاء.
لكن في واشنطن قالت وزارة الخارجية الأميركية إن تيلرسون لم يستبعد احتمال أن تنفذ الولايات المتحدة ضربات مستقبلا.
وقال القائم بأعمال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في بيان "شرح الوزير أنه لا توجد أهداف لاحقة بعد الضربة الصاروخية لكنه لم يستبعد أي عمل مستقبلي".
وأضاف "أكد أن روسيا في وضع يسمح لها باستخدام نفوذها على نظام (بشار) الأسد لضمان ألا تكون هناك حاجة مجددا أبدا لتتحرك الولايات المتحدة".
ودفع الهجوم بالغاز السام في الرابع من أبريل نيسان، والذي أسفر عن مقتل عشرات الأطفال، الولايات المتحدة لشن ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية مما زاد الشقاق بين الولايات المتحدة وروسيا الحليفة المقربة من الرئيس السوري بشار الأسد، وتوسيع هوة الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء إن مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تآكل منذ أن تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.
واتهمت واشنطن وعواصم غربية عدة القوات الحكومية السورية بشن الهجوم من خلال قصف جوي، ثم بادرت بعد يومين إلى إطلاق 59 صاروخا من طراز "توماهوك" من البحر على قاعدة الشعيرات، في أول ضربة أميركية عسكرية ضد دمشق منذ بدء النزاع منتصف آذار/مارس 2011.
ونفت دمشق بالمطلق أي علاقة لها بالهجوم. وقالت مع موسكو أن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي مواد كيميائية.
وقال الأسد "لا نمتلك أي أسلحة كيميائية" مضيفا "في العام 2013 تخلينا عن كل ترسانتنا وحتى لو كان لدينا مثل تلك الأسلحة، فما كنا لنستخدمها".
ووافقت الحكومة السورية في العام 2013 على تفكيك ترسانتها الكيميائية، بعد اتفاق روسي-أميركي أعقب هجوما بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، تسبب بمقتل المئات. ووجهت أصابع الاتهام فيه إلى دمشق.
التعليقات على الموضوع