الحملة الوطنية لمناهضة العنف داخل المؤسسات التعليمية تنطلق بمراكش

بتعاون بين المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمراكش وفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات بذات الإقليم، تم إطلاق المحطة التحسيسية والتواصلية الأولى لمناهضة العنف داخل المؤسسات التعليمية، أمس الجمعة 15 دجنبر الجاري، والتي احتضنتها ثانوية أبي العباس السبتي التأهيلية، وحضرها كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بمراكش، وعدد من الأطر التربوية والأمنية، وجمعيات مدنية وطبعا تلاميذ وتلميذات ينتمون للمؤسسة.

ربيع إزكي الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، إعتبر الحملة الوطنية لمناهضة العنف داخل المؤسسات التعليمية تنبيها لنا جميعا، من عنف بات يحتل حيزا أكبر في حيواتنا (عنف اسري ـ عنف ضد الطفل ـ عنف ضد المرأة ـ تحرش...) منتقدا اولائك الدارسين والمهتمين الذين أسهبوا في التركيز على جانب العنف الممارس من طرف المدرس، مُصَوِِّرينه كشخص فظ لا يرحم تلاميذه، على خلاف ما عشناه في المدة الأخيرة من عنف ممارس من متعلمين تجاه مدرسيهم ومدرساتهم وأطرهم التربوية الأخرى...

نور الدين العكوري رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ والتلميذات فرع مراكش، أكد في تصريح خاص بأخبارنا المغربية أن مبادرة اليوم نابعة من قناعة راسخة لدى الفيدرالية من المسؤولية المشتركة عن ظاهرة العنف داخل المدرسة العمومية وإن بنسب مختلفة، ومضيفا أن معالجتها والتصدي لها لا يمكن أن يكون عبر حلول جاهزة أو موحدة لكل المؤسسات التربوية، بل عبر التواصل والحوار بين كل المتدخلين والمعنيين، ومحاولة إيجاد حلول مُكيَّفة تبعا لظروف كل مؤسسة ومحيطها السوسيوإقتصادي. العكوري أكد كذلك أن القافلة ستتواصل بزيارة مؤسسات تعليمية أخرى بالإقليم وبالجهة أيضا...

اللقاء التواصلي عرف مشاركة الحسين الراجي محام بهيئة مراكش، حسن فراج رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية الحوز ورئيس سابق للمركز الجهوي للوقاية والتصدي للعنف بالوسط المدرسي وأحمد المزكوري إطار جمعوي وتربوي بمديرية مراكش. كما عرف اللقاء تقديم شريط في الموضوع وعروض فنية من طرف تلاميذ وأطر مؤسسة أبي العباس السبتي التأهيلية